وريقاتي

Powered By Blogger

18 مايو 2012

خلجات النفس !

بسم الله الرحمن الرحيم ، و به أستعين ، و أصلي و أسلم على رسول الله - صلى الله عليه و سلم -
و أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

تمر بالإنسان حالات من اللاوعي الفكري و النفسي !

تستغربون من كلمة ( اللاوعي الفكري و النفسي ) ؟!
أقول لكم ما أعني .,

حينما يدرك الفأر خطورة المجازفة بالحياة من أجل قطعة جبن أو بصل قد تجعله يفقد حياته
ثم ما يلبث أن يقتحم بكل قوة و سرعة و رشاقة - حتى ليخيل إليه ألا أبرع منه في الوجود - 
نعم ، يقتحمها و يكسر حواجز الصمت و يندفع شاهقًا رأسه , غير مكترث لما قد يحصل

... و في النهاية ، و قبل أن يظفر بغنيمته الكبرى ،، تحصل الفاجعة !!

أخيرًا ، تلعب به الحديدة يمنةً و يسرةً 
يلفظ أنفاسه الأخيرة !!

لا هو أدرك غنيمته ، و لا هو انتفع من حياته بأن يبحث عن جبنة أخرى أو رأس بصل آخر !!

اغتراره بنفسه ، غير آبهٍ للعواقب ، جرّه للموت الأكيد !!

...................

أردت من تلك الحادثة الرمزية إبراز من يخلتج في صدري ، و يوغل ، حتى يكاد يخنقني !!

الصراع الداخلي الذي عصف بذهن الفأر بشقّيه النفسي و الفكري - هما من قاداه للهلاك !!

فنفسه التوّاقة لرأس البصل ذاك ، تجبره على المجازفة !!

و فكره المتوقد ، العارف بخطورة الخطوة ، و الذي رأى بعينيه اللتين يرى بهما جيدًا - مواقف مشابهة لأقرانه الفئران ، يمنعه فكره الراقي من فعل خطوة ساذجة و غير محسوبة العواقب !!

و لكنها شهوة الانتصار للذات ، إنه طمع الاتزان الداخلي ، و لكن إلى أين ؟!!

إلى اللامكان !! بل إلى مكان لا مكان فيه للذات المتزنة ، إلى مكان ليس فيه مكان للمنتصر
إنه مكان يعج بــ( الفشلة ) الذين لا يكلفون أنفسهم طاقة كافية لينجحوا بـ( مقبول )

---------------

الحل ؟
مممممممممممممم

قال - تعالى - : ( و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة و أحسنوا إن الله يحب المحسنين ) [البقرة:195]

سأحاول ألا أجترئ على التفسير ، و في الوقت نفسه أحاول إيجاد الحل في الآية

ففيها نهي عن إلقاء النفس في التهلكة - كحال الفأر النفسية التوّاقة للملذات

و فيها أمر بالإحسان ، الذي هو أعلى درجات الإيمان - و لعلي أشتم رائحة التوجيه الرباني السامي للارتقاء بالفكر ، و جعله منصبًا لما سيجني الإنسان من ورائه الفوز و تحقيق الذات الحقة

----------------

سأثرثر و أثرثر ؛ لعلمي ألا أحد سيقرأ ما سأكتب

-------------
ممممممممممم

تدرك النفس اللوامة الخطأ الذي يرتكبه أحدنا ، و لكن لا ننسى أن لها وجهًا آخر
وجهًا قبيحًا يحرك العبد لفعل ما لا يرضاه لنفسه قبل ألا يرضاه الله له 
فلا أقول لهذا الوجه غير :
قبح الله وجهًا أنت حامله ** و دُوِّسَتْ بأقدام الخنازير ملامحهْ
( و لا أعلم لمن البيت حقيقةً !!)

نُسِيْءُ ليلًا .. و نندم صباحًا

فـ نسيء ليلاً .. و نندم صباحًا

و بعد .,!!

لا شيء

نُسِيْءُ ليلًا .. و نندم صباحًا
و 
نُسِيْءُ ليلًا .. و نندم صباحًا

و نعلل النفس بالآمل نرقبها ** ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

و الله قد صدق الطغرائي ،

يمهلنا الله يومًا بعد يوم ، و نسيء يومًا بعد يوم

و لا زالت تدور عجلة الإساءة مع العلم بها

و لا أدري متى تتوقف !!
و لا أدري متى أجد نفسي من زحام النفوس !!

--------------------

و سأثرثر و أثرثر ، لا أريد التوقف عن الثرثرة ، و لكن ...!!

تعلمنا  أن الرجل لا يشتكي ، لا يمل ، لا تضيق به الدنيا حتى تكاد تخنقه
و كانوا ينهونا عن أن نقول شيئًا لصديق أو غيره
لقريب ، أو بعيد !!

إنها التنشئة البغيضة !!

لمَ لا أشتكي ؟! لمَ لا أنفس عما في نفسي ؟!
لمَ أستمر في كبت نفسي في زاوية حادة ؟!
لمَ لا أنفرج قليلاً فأكون متسِعًا لكمٍّ أكبرَ من الــ..... لا أدري ، ربما الـ(كل شيء) !!

قيل لي : إذا أعطيت أحدًا سرًا فقد أعطيته سهمًا يرميك به !!
لِمَهْ ؟!
لمَ هذا الظن ؟!
أَلستَ من تختار خليلك ؟!
أم أن أباك من اختاره لك ؟!
و اللهِ إني لأملك صاحبًا أثق به أكثر من كل إخواني مجتمعين !!
....................
.
.
.
بعد هدوء النفس , قررت حذف بقية الموضوع لحساسيته ولغطه !!

يكفي ..!!
.


محمد الشحي
10:08م 18-5-2012م
الخوض - السيب - مسقط - عُمان

التعديل بتاريخ
7:17 م 23-12-2012م
هذه المرة في الجامعة الموقرة