بسم الله الرحمن الرحيم
- ماذا هنا أيضًا ؟!
- لا
شيء ، لا شيء .. إنه مجرد تضييع للوقت ليس إلا .. كما تعرف فأنا أهوى تضييع الوقت
, خاصة إن كان عليّ فعل شيء
ما؛ كمذاكرة اختبار مثلًا..!!
- اها
.. لا بأس، لا بأس.
((هروبٌ من أجَمَة الاستذكار))
لا بد أن
أكتب هذه ..لا بد ..!!
في بداية
هذا الفصل عقدتُ النية على
الجد والاجتهاد؛ طمعًا في رفع
المعدل التراكمي .. وبدأت
بالفعل بعمل مذكرة صممتها جيدًا .. شكلها عملي .. ومغرٍ .. وبدأت العمل على تفريغ المحاضرات
فيها بشكل منظم ومرتب !
وكما هي
عادتي، فإني لا أكمل أي عمل أبدأه .. فُجِئْتُ بنفسي تعاف الكتب المقررة والاستعدادَ للاختبارات .. مقبلةً على
الروايات !!
فأصبحت لا
أذاكر إلا قبل موعد الاختبار بنصف ساعة كحد أقصى .. والطريف أن الدرجات عالية !!!
أدركت ذلك مبكرًا جدًا،
ولكني لم أستطع - لسبب خفي
معلوم - أن أعدل من ذلك الخلل !!
إنه أكبر
مما يتصور أحد !!
إنه بحجم
ثلث الديانات السماوية !!
وأنا أعني ما أقول
وأنا أعني ما أقول
- لا
أريد أن أكتب السبب كي لا أضطر إلى مواجهته .. والفشل !
- ولكني
أريد أن أجد حلًا لهذه
الحال؛ فهي لا تسرني أبدًا !
أهناك
حوار متناقض ؟!!
من الذي يحاورني
؟! أهو عزازيلُ (يوسف زيدان) ؟!!
أم هو أنا
ذاتي التي تتصف بالخبث والمكر مذ عرفْتُني ؟!!
أعوذ
بالله من عزازيل وغواياته !!
لا لا لا
، لن أبوح بكل شيء .. فالرجل عندنا عيبٌ أن يكون نوّاحًا !!
اثبتْ أحد !!
...
ربما هذه
السطور تزيل ما على الصدور من همّ وثبور !!
- هيهات
هيهات لما تمنّي به نفسك !
- اسكت
عليك اللعنة ... أنا قادر ، و سأجد حلًا لمعضلتي.
((اللهم إني أعوذ بك من الشهوات والشبهات))
- ههههههاي .. لن تقدر
عليّ ...!
ماذا ؟! أخشى أن أُهزم أمامه مرة
أخرى !!
و الله إن
الشبهات أمرها يسير عليّ، أما الأخرى .. يبدو أني رفعت الراية الرمادية .. قريبًا ستصبح
بيضاء !!
...
أنا ضعيف
.. نعم ضعيف !!
...
- أيُعقل أني قلتها
؟!
- لا
لم تقلها ، أنت فقط كتبتها، وستمزق هذه الورقة كسابقاتها وسينتهي كل شيء.
- زدني
جرعة تخدير أخرى، فأنا بحاجة لأنْ أعلوَ في هاوية الأخلاق !
...
ما كل هذا
؟!
أهذا جلدٌ للذات ؟!
ليس بعد الآن يا عُزَيْزِيْلُ .. أقْصِرْ؛ فوالله لتجدنَّ
مني غِلظة !!
... وكفى !!
مكتبة
الجامعة - مسقط - عمان
الاثنين
24-12-2012م 12:48 ص
