وريقاتي

Powered By Blogger

28 مايو 2014

مقطع عَرَضيٌّ لا أكثر!

هالَني مرآى الخنفساء، وكأنني أراه لأول مرة، وهي تستجدي السماء بأرجلها، وأيّ سماء! أقصى سماءٍ لها ذلك السقف فوق تلك الدرجات البائسة من السلّم، درجاتٌ احتملت وطء أقدام طلاب الجامعة لأعوامٍ. رغم ذلك البؤس، إلا أنني تجاهلتها، وأكملت طريقي، مرتقيًا الدرجات، مُغالبًا العَبَرات، متخوِّفًا من الآتي، أجرّ قدميَّ، وتطيرُ بي، لأوّل مرة أشعر بطول الدرجات التي طالما ارتقيتُها دون شعور، فكرةٌ تجيء، وأخرى تُدفَع!


***

عينٌ حمراء، ثوبٌ مُهمَل مفتوح الجيب، رِجْلٌ على أخرى، مستقليًا.. وَ فَمٌ متلعثم..!
جُمَلٌ مفكَّكة، لا ضمائر ربط، جُمَل أخرى مقتضبة، وأُخَر ناقصة، أو منقوصة!

***

أغمضتُ عيني وملأتُ صدري بالهواء وأنا خارج من الغرفة، نزلتُ السلّم إياه، والدرجات إياها، أضع ثقلي في كل درجة بكلِّ سخط، وأسف.
توقفت الخنفساء عن استجداء السماء، كنتُ أقدر أن أكون سماءها، ولكنّي لم أشأ أن أكون، يومًا، المخلّص!

***

'إيهٍ والله .. كم يبدو الإنسان ضعيفًا أمام فكرة الفقد..'
هوّن على نفسك يا صاحبي أبو داوود