وريقاتي

Powered By Blogger

11 يناير 2015

وردة منتصف الليلة - Midnight Rose

وردة منتصف الليلة
Midnight Rose
تاريخي الفاشل، ولا فخر، مع العطور، تبدد فجأةً!
عندما كنّا ثلاثةً، ليس بيننا الشيطان للأسف!
كنّا ثلاثةً نتحدث عن الشعر والشعراء
واللغة والنحاة!
وأسترق النظرة
وابتسامة الثغر
كنّا كأننا في لوحة زيتية رسمها فنان إيطاليّ، مات قبل أنْ يُتمّها، وورث أبناؤه الأغبياء تلك اللوحة ليُشوّهوها!
كانت نصف ساعة من الحديث المتقطّع
لم نكمل مناقشة موضوع واحد!
فما أنْ نضع لونًا في اللوحة حتّى نكسر الفرشاة لنُمسك بأخرى ملطَّخة بغيمة أخرى!
كنّا قريبين من بعضنا جسديًّا،
هذا بالإضافة إلى «الحلولية» الروحية المسبقة!
ولأنّ لي تاريخًا فاشلًا مع العطور، ولا فخر!
ولأنّي شبه صوفيّ!
ولأنّي كنت أركّز في الكلمات التي أستخدمها أكثر من النظرات التي أرسلها!
فلم أنتبه للعطر،
ولمّا انتبهتُ..
كأنّ اللوحة تحوّلت إلى مشهد فانتازيّ،
يتحرك كل شيء فيه إلا عينيّ
أشمّ بهما العطر مندهشًا،
وكأنني أشم عطرًا لأول مرة في حياتي،
ذهلت،
وقعتُ في غرامه!
ولأنّ لاسم العطر إيحاءً جنسيًّا (اكتشفتُ هذا لاحقًا
وددتُ لو أفنى في حضنها،
لعلّ الرائحة تعلق فيّ!
لم أدرِ عمّا تحدثت مع ثالثنا الذي لم يكن الشيطان للأسف!
لكنّ العطر حدثني حديثًا متصلًا عن شيوخه إلى ربّ العطر الأكبر، أنّه يقول لي: "ستلحق بكَ رائحة إحداهنّ أينَ ذهبت!"
أفقتُ على ضربة على كتفي، من يد ثالثنا طبعًا!
وتظاهرتُ أنّي مستمعٌ لكلامهما،
وحاولتُ إنهاء اللقاء؛ كي أبقى في «السلمية»
التي أوصتني الحديقة بها!
وصدقتْ نبوءة ربّ العطر الأكبر!
علقتْ رائحة «وردة منتصف الليلة» في الكون!
أصبحتُ حسّاسًا للعطور!
بالمناسبة، أنا أستخدم صيغة الجمع «العطور» لأنّي أريد إغواءكم بأنّي أعرف العطور..
لكنّي لا أعرف عطرًا سوى «وردة منتصف الليلة»!